أمريكا تجمد منح لجامعة برينستون مع استمرار حملة ترامب على الجامعات
أعلنت جامعة برينستون إن الحكومة الأمريكية جمدت عشرات المنح البحثية المخصصة لها، لتكون بذلك أحدث مؤسسة أكاديمية تستهدفها إدارة الرئيس دونالد ترامب في حملة تقول إنها لمكافحة معاداة السامية في الجامعات. وقال رئيس جامعة برينستون كريس آيزجروبر إن أجهزة حكومية، من بينها ناسا ووزارتي الدفاع والطاقة، أخطرت الجامعة بهذه الخطوة. وذكرت الجامعة في بيان أنها لم تتلق أي سبب لهذا الإجراء، وذلك دون أن تعلن عن قيمة المنح المجمدة.
هددت إدارة ترامب بخفض التمويل الاتحادي على خلفية ما يقول إنه تساهل منها مع معاداة السامية واتهامات بالتقصير في حماية الطلاب اليهود خلال الاحتجاجات المناصرة للفلسطينيين.
وقال آيزجروبر في البيان «نحن ملتزمون بمكافحة معاداة السامية وجميع أشكال التمييز، وسنتعاون مع الحكومة في مكافحتها. كما ستدافع برينستون بقوة عن الحرية الأكاديمية والحقوق في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لهذه الجامعة». وأفاد متحدث باسم وزارة الطاقة الأمريكية بأنها «أوقفت تمويل المنح لجامعة برينستون لحين استكمال وزارة التعليم تحقيقها بشأن الجامعة فيما يتعلق بالمضايقات على أسس معادية للسامية». وكانت وزارة التعليم قد أرسلت الشهر الماضي رسالة إلى 60 جامعة، منها برينستون، محذرة من أنها قد تتخذ إجراءات قانونية ضدها. ولم تصدر الأجهزة الاتحادية الأخرى أي تعليق حتى الآن.
يقول محتجون، والذين من بينهم بعض الجماعات اليهودية، إن إدارة ترامب تخلط خطأ بين انتقادهم للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة ودفاعهم عن حقوق الفلسطينيين ومعاداة السامية ودعم حركة حماس.
واندلعت أحدث موجة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود في أكتوبر تشرين الأول 2023، بعدما هاجمت حماس إسرائيل، وهو ما تقول إسؤائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز حوالي 250 رهينة.
ويقول مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن الهجوم العسكري الإسرائيلي اللاحق على غزة التي تديرها حماس أسفر عن مقتل أكثر من 50 ألف فلسطيني، كما أثار اتهامات بالإبادة الجماعية وجرائم حرب تنفيها إسرائيل.
وتسبب الهجوم في نزوح سكان غزة البالغ عددهم نحو 2.3 مليون، وتسبب في أزمة جوع.
وتعيد إدارة ترامب النظر أيضا في عقود ومنح اتحادية بتسعة مليارات دولار منحت لجامعة هارفارد.
وفي الشهر الماضي، ألغت تمويلا اتحاديا بقيمة 400 مليون دولار لجامعة كولومبيا التي كانت بؤرة الاحتجاجات الجامعية المناصرة للفلسطينيين.
واحتجزت سلطات الهجرة والجمارك في الأسابيع القليلة الماضية بعض الطلاب الأجانب الذين شاركوا في الاحتجاجات وتعمل على ترحيلهم.
كما أثار مدافعون عن حقوق الإنسان مخاوف بشأن رهاب الإسلام والتحيز ضد العرب. ولم تعلن إدارة ترامب عن أي خطوات في المقابل.